About أسباب الفجوة بين الأجيال



يُنشئ كل جيل لغة عامية جديدة ولكن مع التطور التكنولوجي اتسع مفهوم الفجوات بين الأجيال القديمة والأجيال الحديثة، فعلى سبيل المثال "يعني مصطلح 'مهارات التواصل' الكتابة والتحدث بشكل رسمي للموظف المتقدم بالعمر، بينما قد يعني المصطلح نفسه للموظف العشريني البريد الإلكتروني والمرسال الفوري" فهي تعني في عصرنا هذا محادثات خاصة ومتعددة لدى كل شخص تكون في الهواتف المحمولة والرسائل النصية، فقد طور "مستخدمي الهاتف" شكل اللغة العامية والكتابة بلغة غير مألوفة وهما غالباً ليستا خارج إطار التكنلوجيا الذكية، ويعتمد استخدام الأطفال المتزايد للأجهزة التكنولوجية الشخصية كالهواتف المحمولة للتعريف بأنفسهم وإنشاء بيئة اجتماعية بعيدة عن أسرهم وتغيير طريقة تواصلهم مع ابائهم، فقد شجعت الهواتف المحمولة والمرسال الفوري والبريد الإلكتروني المستخدمين الشباب لإنشاء ابداعاتهم وميولهم ولغتهم الكتابية الخاصة بهم التي أعطتهم فرصة جوهرية غير متوقعة، فقد أصبحوا على تواصل أكثر من ما مضى ولكن ابتعدوا كثيراً عن الاستقلالية، فعلى وجه الخصوص أصبحت الرسائل النصية لهذا الجيل غير مستخدمة".

لذا فإن المجتمع المصري يفتقر إلى الاستفادة من قاعدته الشبابية، ويحتاج إلى إعداد هذه القاعدة القادرة على القيادة والإبداع، والاستثمار فيها، وتوجيه طاقات أفرادها التوجيه الأمثل، بما يعود عليهم وعلى المجتمع بالنفع.

يتم مناقشتها أيضًا على القنوات الفضائية مستعينين ببعض الشباب والأخذ برأيهم في تلك الفجوة التي حدثت بين الأجيال.

وتسمي ليوتا ذلك دستور الأجيال أثناء الممارسة والتطبيق. فعندما تذكر ذلك لجيل الألفية، فإنهم يتساءلون: "ماذا تعني؟، لقد كنت استمع إليك، وكنت أقوم بالبحث عن موضوع حديثك،" حسبما تقول ليوتا.

وتشير وفرة من الدراسات الموجهة لظاهرة صراع الأجيال إلى أن الاختلافات بين الأجيال سواء كانت حقيقية أو متصورة هي مصدر محتمل للنزاع في مكان العمل، ومع ذلك فقد ركزت الأبحاث الأكاديمية الحالية على اختبار الفرضيات المتعلقة بالاختلافات بين الأجيال ولم تفحص العمليات التي قد تؤدي من خلالها الاختلافات المتصورة بين الأجيال إلى توترات وصراعات بين العمال الأكبر سنًا والشباب.

الصراع ليس له علاقة بالعمر أو اختلافات الأجيال أكثر من ارتباطه بالسلطة – من يمتلكها ومن يريدها ، يقول ديل: “إن ما يسمى بفجوة الأجيال هو ، في جزء كبير منه ، نتيجة لسوء الفهم وسوء التواصل ، ويغذيها انعدام الأمن العام والرغبة في النفوذ من المفيد التعرف على أعراض الصراع ، والأهم من ذلك ، تحديد الأسباب الفعلية للنزاع والقضاء عليها – أو منعها. تشمل أعراض الصراع ما يلي:

بدأ الناس في تجربة ثقافات أخرى من خلال التلفزيون والموسيقى ، جعلت مواقع الويب ، مثل اليوتيوب ، من السهل على الأشخاص التواصل مع الآخرين حول العالم أكثر من أي وقت مضى ، كما أدى إدخال وسائل التواصل الاجتماعي إلى تسهيل الاتصال ، بدأ الناس في تحدي عاداتهم التقليدية واعتماد بعض هذه القيم الثقافية الجديدة في قيمهم الخاصة ، ونتيجة لذلك ، أدى ذلك إلى خلافات بين الأجيال المختلفة.

تؤدي فجوة الجيل الكبيرة لانعدام الثقة بين الولدين والأبناء وبالتالي خلق مسافة كبيرة بينهم.

نورهان ناصر: أسباب الفجوة بين الأجيال والاختلافات بينهم.

وتزداد تلك الصراعات بزيادة التحولات الاجتماعية والثقافية في المجتمعات. وعادة ما تقف هذه التحولات في صف الجيل الأصغر القادر على التعاطي مع مستجداتها، مما يخلق العديد من السجالات بين الجيل الأكبر والجيل الأصغر ويقلل من ساحات الالتقاء بينهما.

عزفت عن الزواج وكرهت الامومة بسبب معاملة الآباء لأبنائهم رسالتي للأباء والأمهات أحذروا ضرب أطفالكم أهلي يجبروني على أن أكون نسخة منهم وأنا شخص متحضر الآباء يطلبون مهور غالية وأنا أريد الزواج ما الحل؟ كيف يتعامل الآباء مع الأزمات النفسية التي يمر بها المراهقون؟ كيف يكتشف الآباء ممارسة أبنائهم المراهقين العادة السرية؟

وتتعمق الفجوة بين الأجيال وتبعد مسافات الفهم بينهم إن لم يقوم الجيل السابق بالتقرب من عقلية الجيل الجديد ويحاول أن يتفهمهم ، فالإصرار على التمسك بقرارات متوارثة غير مجددة وتقليد من سبق من الأجيال في نمط التربية والسلوكيات والتسلط قد يحدث هوة سحيقة وفجوة وصراع بين الجيلين وخصوصاً في ظل ثورة التقنية واحداثياتها المتسارعة والتي أنارت العقول والمفاهيم ??? وجعلت العالم بين يديك بمحاسنه ومساوئه.

ومع ذلك، فإن العديد من المواليد من هذا الجيل نشأ في أواخر الستينات (انظر أعلاه)، ويمكن أن تتواصل تلك الأجيال مع ذريتها بصورة أفضل من تواصلها بآبائهم .ومع ذلك، فإن عرض صور المراهقين في التلفزيون والقنوات الفضائية، مثل قناة أم تى في، تسبب في قلق الآباء ، والشعور بالعزلة بين المراهقين وصغار البالغين من هذا الجيل.

> "الفجوة الجيلية ليست مجرد اختلاف في العمر، بل هي تباين في التجارب التي تشكل الرؤية للعالم."

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *